يمكن أن تكون إدارة المستودعات كابوسًا لوجستيًا، وفي سياق الأدوية، تتطلب مراجعة لمئات المنتجات المختلفة التي يمكن أن تخرج في شحنة واحدة، بكميات وتغليف متنوعين. في إضافة التعقب والتتبع لتحركات للأدوية، يتعين على المستودعات الإبلاغ عن الرقم التسلسلي الفريد لكل علبة دواء إلى الجهة الحكومية المعنية، قبل إتمام التحويلات بين الجهات المختلفة وضمان سلامة العمليات. وهذا شكل الواقع الذي يواجه الخدمات اللوجستية للأدوية حاليًا، والتي تتصدى له كل جهة بطريقتها الخاصة منذ تطبيق نظام تتبع الأدوية "رصد" في عام 2018.
التحديات السابقة
صيدليات الدواء هي إحدى أكبر سلاسل الصيدليات في المملكة العربية السعودية، بمستودع رئيسي مسؤول عن تخزين حوالي 900 صيدلية في جميع أنحاء المملكة. استخدمت الدواء نظامًا خاصًا لإتمام عملية التتبع للأدوية قبل استخدامهم لنظام جولب، مما ساعدهم على مواكبة الأنظمة إلى مستوى معين.
من التحديات الكبرى سابقًا هي عدم ضمان حالة التطابق مع الأنظمة، على الرغم من جهود المقارنة والاستيراد والتصدير للملفات، في مطابقة كل شحنة يتم تحضيرها في المستودعات، مع الملفات المرسلة إلى الهيئة العامة للغذاء والدواء على نظام "رصد"، وأخيرًا الجهة المستلمة للشحنة.
ومع زيادة العمليات في إدارة المستودعات، تظهر التحديات الجديدة طالبةً لتحديثات في الأنظمة ومواكبة للمتطلبات.
استخدام نظام جولب كونكت
بدأت صيدليات الدواء في استخدام نظام جولب كونكت ابتداءً من شهر يناير ٢٠٢٤ مما أدى إلى تغييرات جذرية في العمليات اليومية، بدءًا من استبدال المعدات الثقيلة بأجهزة محمولة متاحة لجميع موظفي المستودع، وتمكين عمليات التجميع الفوري للأدوية. إلى جانب الطباعة اللاسلكية للملصقات وإنهاء تجميع الآلاف من الأرقام التسلسلية، مما يمكّن من إتمام عمليات سبق واستهلكت ١٥ دقيقة في دقيقة ونصف أو أقل، أي ما يعادل ٩٠٪ في الوقت المستهلك.
يتيح نظام جولب درجة عالية من الوضوح لمدراء المستودعات بشأن حالة التطابق الخاصة بهم مع نظام رصد لتتبع الدواء، للشحنات الواردة أو الصادرة على حدٍ سواء، واستئناف الأعمال الأساسية دون التعرض لمخاطر الغرامات الوشيكة. ومع إمكانية معالجة المعاملات، لم يعد هناك سبب في تأخر إرسال الشحنات.
يتطور نظام جولب كونكت بشكل متسارع إلى جانب الاحتياجات المتزايدة لتوزيع الأدوية. ومع إضافة واجهات برمجة التطبيقات (APIs) مؤخرًا، نترقب المزيد من قصص النجاح.
